أخطر 10 أفاعي في العالم حسب قوة السم

أخطر 10 أفاعي في العالم حسب قوة السم

إذا بحثت على الإنترنت عن أخطر الأفاعي في العالم من حيث شدة السم، لن تجد تصنيفًا واحدًا، بل عدة تصنيفات تحتوي كل منها على أنواع مختلفة.

حتى إن كانت تضم نفس الأنواع، أنها ستكون بترتيب مختلف، ويرجع هذا الى حقيقة أنه من الصعب للغاية مقارنة قوة وشدة السم عند الأفاعي.

التصنيف الخاص بنا ادناه لن يكون استثناءً، وقد يجده الكثيرون غير دقيق، على الرغم من أن الجميع تقريبا لن يختلف عن الأنواع الثلاثة الأولى.

يجدر بالذكر اننا سنتحدث في هذه المقالة فقط عن الافاعي البرية دون ذكر أي من الأنواع البحرية.

10. المامبا السوداء

المامبا السوداء

المامبا السوداء أو الممبة السوداء، هي أفعى شديدة السمية تشتهر بسرعتها العالية التي يمكن أن تصل الى 19 كيلومترًا في الساعة، مما يجعلها ثاني أسرع أفعى على وجه الأرض.

تشتهر الأفعى بمظهر مخيف، لاسيما فمها الأسود الداكن، كما تشتهر أيضا بسم فتاك وسريع المفعول، وهم سم عصبي يستهدف الجهاز العصبي وتظهر أعراضه بعد عشر دقائق تقريبًا.

تصبح اللدغة قاتلة إذا تُركت دون علاج في غضون عدة ساعات، وهذا أمر شائع الحدوث في بعض المناطق حيث يلجئ الناس الى الأطباء التقليديين بدلًا من المستشفيات الحكومية لتلقي العلاجات.

المميز حول المامبا السوداء، هو أنها تلدغ مرارًا وتكرارًا، ولأنها تفتقر الى انزيم البروتياز، فلدغتها لا تُسبب في ظهور تورم أو احمرار موضعي، ولهذا السبب قد يستهين البعض بخطورة اللدغة.

9. أفعى راسيل

أفعى راسيل

أفعى راسيل أو الأفعى الدبواء، هي أفعى قصيرة الى متوسطة الطول يبلغ متوسط طولها 120 سنتيمترًا، وقد يصل في بعض الأحيان الى 166 سنتيمترًا.

تمتلك الأفعى سمًا قويًا يعمل على تحطيم الخلايا وتعطيل عملية تخثر الدم، وقد يؤثر على الأعصاب ويسبب في الحالات القصوى شللًا في الجهاز التنفسي.

تعيش أفعى راسيل في شبه القارة الهندية في الهند وباكستان وبنغلاديش ونيبال وسريلانكا، وهي تصنف ضمن ما يعرف بـ “الأربعة الكبرى”، وهو مصطلح يشير الى أربع أنواع تعتبر الأكثر تسببا للوفيات بين البشر في العالم.

خطورة هذه الأفعى لا تتمثل في سمها القوي والقاتل، بل الى انتشارها في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا في العالم، ممّا يجعل اللقاءات بينها وبين البشر شائعة للغاية.

8. أفعى الببر

أفعى النمر

أفعى الببر أو أفعى النمر، هي أفعى سامة تعيش في أستراليا في جنوب البلاد وبعض الجزر القريبة مثل تسمانيا، ومع انها أرضية في المقام الأول، إلا انها سباحة جيدة ويمكنها تسلق الأشجار والمباني بسهولة.

تمتلك أفعى الببر سمًا عصبيًا يكفي لقتل 10 أشخاص بالغين بلدغة واحدة، وهي تتسبب في حوالي 12 لدغة في كل سنة، وفي وفاة واحدة كل سنتين.

حسب احدى الدراسات، كانت أفعى النمر مسؤولة عن 17 في المائة من جميع لدغات الافاعي في أستراليا بين عامي 2005 و2015، وكانت مسؤولة خلال نفس الفترة عن مقتل أربعة أشخاص.

7. ناشرة الغابات (كوبرا الغابات)

كوبرا الغابات

كوبرا الغابات أو ناشرة الغابات، هي أفعى شديدة السمية تنتمي الى جنس الناشرات الحقيقية (الكوبرا) تعيش تقريبا في جميع دول افريقيا جنوب الصحراء.

تتمتع كوبرا الغابات بسم قوي ومميت، وتنتج كمية كبيرة من السم عند اللدغ تفوق معظم ما تنتجه باقي الناشرات، حوالي 1102 ملغ من السم في كل لدغة.

إضافة الى ذلك، تمتلك كوبرا الغابات القدرة على بصق السم بدقة عالية، وتستهدف عادة عين الضحية.

تتسبب اللدغة عادة في شلل العضلات وتلف في الأنسجة ومشاكل في القلب، وفي أسوأ الحالات غير المعالجة، قد تسبب الوفاة في غضون 30 دقيقة فقط، وربما 20 دقيقة بالنسبة للأطفال.

بالرغم من أنها تتكيف بشكل جيد مع باقي الموائل، إلا ان ناشرة الغابات تفضل الغابات بعيدًا عن المستوطنات البشرية، وهي سباحة ماهرة وتقضي الكثير من وقتها في المياه، ولقاءاتها بالبشر نادرة للغاية.

6. الناشرة الملك (الكوبرا الملك)

كوبرا الملك

الناشرة الملك أو كوبرا الملك، هي أفعى غنية عن التعريف تتواجد في جنوب وجنوب شرق آسيا في الصين والهند ونيبال وفيتنام وغيرها من دول المنطقة، وتشتهر بأنها أطول أفعى سامة في العالم (5.4 مترًا).

تمتلك كوبرا الملك سمًا قوي، ويمكنها أن تنتج في لدغة واحدة ما يكفي لقتل 20 شخصًا بالغًا، وهذا يشمل حتى الصغيرة منها التي تمتلك سمًا بنفس القدر من الخطورة مثل الكبيرة.

يحتوي سم الكوبرا بشكل أساسي على سموم عصبية تستهدف الجهاز العصبي وسموم خلوية تؤثر على الخلايا، وهو سريع المفعول، وقد يسبب الوفاة في غضون 30 دقيقة في أسوأ الحالات.

كما معظم الأنواع المذكورة في هذه المقالة، لا تهاجم كوبر الملك إلا عند الشعور بالاستفزاز أو التهديد، وبالرغم من سمعتها السيئة، إلا ان عدد ضحاياها من البشر يبلغ فقط 5 وفيات في السنة حول العالم.

5. ناشرة ما وراء النهر

الكوبرا ما وراء نهرية

ناشرة ما وراء النهر أو ناشرة آسيا الوسطى أو ناشرة بحر قزوين، هي نوع من الناشرات مستوطنة في آسيا الوسطى في ايران وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزباكستان وتركمانستان، وهي تسكن عادة التلال القاحلة وشبه القاحلة، وقد تتواجد على ارتفاع يزيد عن 3000 متر.

تميل ناشرة ما وراء النهر الى تجنب البشر كما الناشرات الأخرى، وخاصة الكبيرة منها، في حين أن اليافعة منها تميل الى أن تكون أكثر عدوانية، لكنها لن تهاجم إلا عند محاصرتها أو استفزازها، وهي نادرًا ما تهاجم البشر.

خطورة ناشرة ما وراء النهر لا تتمثل في مزاجه، بل في سمها الذي يعتبر من أقوى السموم في العالم، والذي يتمتع بمعدل وفيات مرتفع للغاية، حوالي 70 الى 80 في المائة.

تسبب لدغة الأفعى ألمًا شديدًا، وتبدا الأعراض في الظهور في غضون 15 دقيقة، وبدون علاج، يمكن أن تحدث الوفاة في أقل من 45 دقيقة بسبب فشل الجهاز التنفسي.

4. الغضوبة الشائعة

الغضوب الشائع

أفعى شديدة السمية من أفاعي الغضوب تصنف ضمن “الأربعة الكبرى” المسؤولة عن أكبر عدد من الوفيات بين البشر في العالم، وهي تتمتع بمعدل وفيات مرتفع للغاية يتراوح من 70 الى 80 في المائة في الحالات غير المعالجة.

هذا يعني ان 7 الى 8 من أصل 10 أشخاص سيموتون عند التعرض للدغة الغضوب الشائع دون تلقي علاج في الوقت والطريقة المناسبة، وهذا ما يفسر وجودها ضمن الأربعة الكبرى.

تعيش الغضوبة الشائعة في شبه القارة الهندية في مجموعة من الموائل، وقد تنجذب الى المنازل بحثًا عن الفئران والماء، ولأنها قصير (يبلغ متوسط طولها 90 سم) وخجولة، فمن الصعب الى حد ما ملاحظة وجودها، خاصة في الليل.

تنشط الأفعى نهارًا وليلًا، لكنها أكثر نشاطًا في الليل، ومعظم اللدغات تحدث في الليل، ولدغتها عادة ما تكون مصحوبة بألم خفيف يعطي طمأنينة زائفة للإنسان.

تحدث الوفيات عادة في غضون 4 الى 6 ساعات بسبب فشل الجهاز التنفسي.

3. التايبان الساحلية

التايبان الساحلية

التايبان الساحلية أو التايبان الشائعة، هي أفعى خطيرة وقاتلة تعيش في شمال وشرق أستراليا وجزيرة غينيا الجديدة، وهي ثاني أطول الأفاعي السامة في أستراليا (200 سم).

التايبان الساحلية في الغالب ليست عدوانية تجاه البشر وتُفضل تجنبهم، لكن إذا اضطرت الى المواجهة، فستقوم باللدغ وحقن كميات كبيرة من السم في الجسم، وقد تلدغ بشكل متكرر حتى ينتهي الخطر.

تحقن التايبان الساحلية كمية كبيرة من السم في كل لدغة، وسمها قوي بما يكفي لقتل 56 شخصًا بلدغة واحدة.

بالرغم من شدة السم، إلا أن اللدغات نادرة الى حد ما، كما ان مضادات السموم متاحة في أستراليا وفعالة للغاية، ومعظم الحالات غير قاتلة.

2. الأفعى البنية الشرقية

 الأفعى البنية الشرقية

أفعى تنتمي الى فصيلة العرابيد تعيش في جميع أنحاء النصف الشرقي من أستراليا في مجموعة من الموائل، بما في ذلك الأراضي الزراعية وضواحي المناطق الحضرية، وهي أخطر افعى تعيش في أستراليا.

على الرغم من أنها ليست الأكثر سمية في أستراليا، إلا أن الأفعى البنية الشرقية تتسبب في وفيات ولدغات في البلاد أكثر مما تفعل جميع الأنواع الأخرى مجتمعة.

بين عامي 2005 و2015، كانت هذه الأفعى مسؤولة عن 41 في المائة من لدغات الافاعي في أستراليا، وعن 15 حالة وفاة من أصل 19 حالة.

1. التايبان الداخلية

التايبان الداخلية

التايبان الداخلية أو التايبان الغربية، هي أنواع من العرابيد تعيش في أستراليا، وتعرف بانها صاحبة أفتك سم بين جميع أنواع الافاعي، فلدغة واحدة فقط من سم هذه الافعى يمكن ان يقتل أكثر من مائة شخص بالغ يتمتعون بصحة جيدة.

إضافة الى شدة السم، تتمتع اللتايبان الداخلية بسرعة عالية جدا وضربة دقيقة بشكل لا يصدق، وعادة ما تقوم بالعض بشكل متكرر، وفي كل مرة تحقن مزيدا من السم القاتل في جسم ضحيتها.

حوالي 80 في المائة من لدغات الافعى غير المعالجة تنتمي بالموت، ولأن مفعول السم سريع جدا، فالوفاة يمكن تحدث في غضون أقل من 45 دقيقة.

من جهة أخرى، تعتبر التايبان الداخلية أفعى خجولة ومنعزلة تعيش بعيدا عن المساكن البشرية، ومن النادر جدا ان تحدث لقاءات بينها وبين البشر، وحتى إن حدثت، فهي تميل الى الهرب بدلًا من المواجهة.

نتيجة لذلك، لا تصنف التايبان الداخلية كأخطر أفعى في العالم، بل وحتى في أستراليا، وذلك لأن التصنيف يكون حسب عدد وفيات الأنواع وليست قوة سمها.

على سبيل المثال، سم التايبان الداخلية أقوى بأربع مرات من التايبان الساحلية، ومع ذلك، تتسبب الأخيرة في وفيات بين البشر أكثر بكثير من التايبان الداخلية.

تذكير بأخطر الأفاعي في العالم حسب قوة السم

  1. المامبا السوداء
  2. أفعى راسيل
  3. أفعى الببر
  4. ناشرة الغابات (كوبرا الغابات)
  5. الناشرة الملك (الكوبرا الملك)
  6. ناشرة ما وراء النهر
  7. الغضوبة الشائعة
  8. التايبان الساحلية
  9. الأفعى البنية الشرقية
  10. التايبان الداخلية