لماذا لدى بعض الكلاب ذيول قصيرة؟

تتميز الكلاب قصيرة الذيل بمظهر فريد يجذب محبي تربية الكلاب الأليفة الذين يفضلون تربية كلاب بذيول مبتورة، لاسيما كلاب الروت وايلر والدوبرمان والبوكسر.

هناك سلالات أخرى غير هذه السلالات تمتلك ذيلا قصيرًا، لكن ومن وجهة أخرى، فليست كل الكلاب المذكورة سابقا تمتلك ذيلا قصيرًا.

قد يعرف الكثير من مربي الكلاب سبب امتلاك هذه السلالات لذيول قصيرة، ومع ذلك، لا يزال هناك من يتساءل عن السبب.

لماذا لدى بعض الكلاب ذيول قصيرة؟

تولد كل الكلاب بلا استثناء بذيل طويل، وبعد فترة وجيزة من ولادتها، يُبتر جزء من ذيلها جراحيًا، وهذه العملية اختيارية، أي أن الذيل يمكن أن يكون طويلًا أو قصيرًا حسب رغبة المالك.

هناك أكثر من سبب يدفع البشر لقص ذيل الكلب، منها ما يُفيد الكلب نفسه اثناء عمله في حراسة الممتلكات.

الذيل الطويل يعد نقطة ضعف عند كلاب الحراسة، فهو يسمح للمعتدين واللصوص بالإمساك به وسحب الكلب على الأرض، ولهذا السبب يبتر الذيل.

في الواقع، الكلب يفقد أيضًا جزءًا من أذنيه لنفس السبب، فآذان الدوبرمان على سبيل المثال تكون طويلة ومتدلية وليست منتصبة كما عند بعض الكلاب البالغة.

مؤخرًا، أصبح الناس يبترون ذيل الكلب للأسباب تجميلية أكثر منها عملية، ومن المعروف أن الكثيرين يفضلون مظهر الكلب مبتور الذيل، وخاصة الدوبرمان والروت وايلر.

هذه العملية قديمة للغاية واستخدمها البشر منذ الاف السنين اعتقادًا منهم بأن ذلك سيحميهم من داء الكلب الذي أرعب الحضارة الإنسانية لقرون.

تستخدم طريقتان لبتر الذيل، الأولى بمقص جراحي أو مشرط، والثانية بوضع رباط مطاطي حول ذيل الكلب لأيام بهدف تقييد تدفق الدم اليه حتى يسقط.

هذه الممارسة، بتر ذيل وآذان الكلب، لا تزال شائعة في عدد من الدول، لكنها محظورة في دول أخرى مثل أستراليا وبعض الدول الأوروبية.