لماذا انقرض نمر تسمانيا؟
عاشت نمور تسمانيا يوما في جميع أنحاء البر الرئيسي الأسترالي، بل ويعتقد أنها قد عاشت أيضا على جزيرة غينيا الجديدة الواقعة شمال أستراليا، ونشير الى أنها ليست أنواعا من النمور أو حتى القطط بالرغم من اسمها.
تعرضت هذه النمور لصيد مكثف من السكان المحليين ومنافسة غير متكافئة مع المفترسات الأخرى مثل كلاب الدينغو، وهذا ما أدى في نهاية المطاف إلى انقراضها من أستراليا وغينيا الجديدة.
لكنها ومع ذلك، ظل موجودة على جزيرة تسمانيا حيث عاشت لمئات السنين بعد ذلك، ويبدو أنها كانت امنة الى حد ما لفترة قبل وصول المستعمر الأوروبي.
كانت هذه الجزيرة، والواقعة في أقصى جنوب شرقي أستراليا على بعد 240 كيلومترا من البر الرئيسي، مأهولة بالسكان، لكن بأعداد قليلة لم تشكل خطرًا على أعداد نمور تسمانيا.
إضافة الى ذلك، لم تكن هناك مفترسات تنافسها على الفرائس ككلاب الدينغو، ومع ذلك، فقد تعرضت لبعض التهديدات.
وصل الأوروبيون الى جزيرة تسمانيا لأول مرة في القرن التاسع عشر، وآنذاك كان هناك ما يقرب من 5000 نمر تسماني حي.
توفر آخر نمر تسماني معروف في الأسر في 7 سبتمبر 1936، وعلى الرغم من وجود بعض المشاهدات لهذه الحيوانات أو لحيوانات تشبها في السنوات التي تلت انقراضها في الأسر، الا انها غير مؤكدة.
لماذا انقرض نمر تسمانيا؟
- إجابة مختصرة: الصيد المفرط
ساهمت عدة عوامل في انقراض نمور تسمانيا من آخر معاقلها في جزيرة تسمانيا الاسترالية، بما في ذلك الصيد الجائر وتدمير الموائل وظهور بعض الأمراض الجديدة.
احضر الأوروبيون الذين استقروا على الجزيرة كميات كبيرة من الماشية، ولأن نمور تسمانيا مفترسات، فقد افترض الأوروبيون أنها ستشكل خطرا على مواشيهم.
كانت نمور تسمانيا أصغر من أن تفترس الماشية الكبيرة، لكنها كانت شبيهة بـ مفترسات الماشية الكبيرة التي اعتاد عليها الأوروبيون مثل القيوط والذئاب.
تشير بعض التقديرات إلى أن البشر قتلوا ما يقرب من 3500 نمر تسماني بين عامي 1830 و1920.
إضافة الى الصيد المفرط، فقد أحضر الأوربيون معهم أيضا كلابا وحيوانات أخرى جلبت معها أمراض جديدة يعتقد أنها ساهمت في تقليل أعداد نمور تسمانيا.
لم تكن نمور تسمانيا من مواجهة كل هذه التحديات الجديدة، ولم تتكاثر بالسرعة اللازمة لتعويض هذا الانخفاض الشديد.
لم يدرك البشر أيضا هذا التراجع المخيف لإعداد نمور تسمانيا سوى مع فوات الأوان، وعلى الرغم من بعض المحاولات، إلا أنها لم تنجح.
