على الرغم من اسمه، إلا أن النمر التسماني ليس “نمرا”، بل وليس حتى نوعا من القطط.
ينتمي النمر التسماني إلى رتبة تعرف باسم “دصيوريات الشكل” تضم عددا من الجرابيات اللاحمة، بما في ذلك شيطان تسمانيا.
قبل انقراضها بفترة طويلة، كانت هذه الثدييات تعيش في جميع أنحاء أستراليا، بل وربما في جزيرة غينيا الجديدة القريبة.
انقرضت نمور تسمانيا من البر الرئيسي لأستراليا قبل الاستيطان الأوروبي للقارة.
حدث هذا الانقراض بسبب الصيد المفرط الذي تعرضت له من السكان المحليين.
يعتقد أن ذلك حدث قبل نحو 2000 عام من الآن.
ظلت نمور تسمانيا آمنة إلى حد ما على جزيرة تسمانيا الواقعة على بعد 240 كيلومترا جنوبي شرق البر الرئيسي لأستراليا.
بحلول بداية الاستيطان الأوروبي لهذه الجزيرة في القرن التاسع عشر، كان هناك نحو 5000 نمر تسماني يعيشون في تسمانيا.
تعرضت نمور تسمانيا لصيد مفرط من الأوروبيين خوفا مما يمكن أن تسببه من متابع لهم ولماشيتهم كما فعلت الحيوانات الشبيهة التي اعتادوا على العيش بالقرب منها مثل الذئاب والقيوط.
لم تكن نمور تسمانيا قادرة على قتل الماشية الكبيرة، وفكها كان أضعف من أن يقتل الماشية متوسط الحجم.
دخلت الحيوانات المستوردة التي أحضرها الأوروبيون أمراضا جديدة كانت نتائجها كارثية على نمور تسمانيا.
انتشر بين هذه الحيوانات مرض غريب شبه السُّل قتل الكثير منها.
دعم الحكومة المحلية صيد نمور تسمانيا وقدم على ذلك مكافأة.
يعتقد أن البشر قتلوا ما يقرب من 3500 نمر بين عامي 1830 و1920.
توفي آخر نمر تسماني معروف في 7 سبتمبر 1936، وهو نمر عرف باسم “بنجامين”.
أخر مقطع مصور لهذه الحيوانات التقطه عالم الطبيعة ديفيد فلي في سنة 1933.
على الرغم من أن “بنجامين” كان الفرد الوحيد الباقي من نمور تسمانيا، الا انها لم يحظى بذلك الاهتمام اللازمة، وفي الواقع، توفي بسبب الإهمال وليس لشيء آخر.
تراوح طول هذه النمور ما بين 100 و130 سم، وارتفاعها ما بين 50 و65 سم، ووزنها ما بين 8 و30 كيلوغراما.
كانت الذكور أكبر بكثير من الإناث، فمتوسط وزن الذكر كان حوالي 19 كيلوغراما، بينما كان متوسط وزن الانثى فقط 13 كيلوغراما.
الحجم الصغير ساهم في ان تكون الانثى فريسة لكلاب الدينغو وهو عامل آخر ساهم في انقراضها لاحقا.
سميت نمور تسمانيا بهذا الاسم بسبب الخطوط في مؤخرة ظهرها الشبيهة بخطوط معطف النمر (الببر).
كانت هذه الخطوط أكثر وضوحا على صغار نمو تسمانيا، وتتلاشى مع تقدم الحيوان في السن.
كانت النمور التسمانية قادرة على فتح فكها حتى لـ 80 درجة.
كان نمر تسمانيا حيوانا خجولا شبه ليلي فضلا دائما تفادي البشر.